سمعت احد الاباء يحكى قائلا :
احد الاشخاص قد حلم بانه فى بريه واسعه بها اسد يجرى وراءه
واخذ يجرى هذا الشخص الى ان وجد شجرة فصعد عليها واخذ الاسد يلتف حول الشجرة ملتمس ان يبتلع ذلك الرجل .
استقر هذا الرجل على احد فروع الشجره فنظر الى اسفل فوجد بئر وبداخلة ثعبان يفتح فاه .
بعد قليل نظر الى فرع الشجرة الذى يقف عليه فوجد فأران احدهما ابيض والاخر اسود يأكلان فيه
ونظر الى اعلى فوجد حبلا متصل ببر اخر لو امسك به ينقذة من هذا كله .
وفجأءه ونظر بجواره فوجد فرع شجره اخر به عسل فاخذ ياكل هذا الرجل من العسل
ونسى الاسد والبئر والثعبان ونسي حت الفأران اللذان يأكلان فرع الشجره الواقف عليها
وكان منهمكا فى العسل الى ان انقطع فرع الشجره وسقط ف البئر وبعدها استيقظ من نومه .
توجه هذا الرجل الى احد الحكماء لكي يفسر له هذا الحلم الغريب فقال له الرجل الحكيم :
البريه هى الدنيا الواسعه
والاسد هو الشيطان الذى يجول يلتمس من يبتلعة
وفرع الشجره الذى انت واقف علية هو حياتك
والفأران الابيض والاسود هما الليل والنهار اللذان يأكلان حياتك دون ان تشعر
والبئر هو الهاويه
والثعبان هو العذاب الذى بها
والحبل الذى ينقذك هو الحياه مع الله
اما العسل ع الفرع الاخر هو الشهوات واللذات الزائفه التى فى الدنيا .
ليتنا يا اخوتى ان لا ننشغل بالشهوات الزائفه التى تنسينا الطريق الوحيد لله
وهي التوبه الحقيقيه التي تنجينا من الهاويه وعذابها حيث تمر الايام
دون ان نشعر