Admin المدير العام
عدد الرسائل : 1353 العمر : 38 العمل : خادم للرب تاريخ التسجيل : 27/08/2007
| موضوع: سؤال عن الحزن والتوبة وجهاد الإنسان الأربعاء يونيو 11, 2008 7:09 pm | |
| سؤال : ازاى الإنسان لو مشى في طريق ربنا وحس بحزن أو أنه مش مليان بربنا ، يكمل برضو وإيه هو جهاد الإنسان ، وازاي يجاهد ونعمة الله هي اللي بتعمل فيه مش هو ، وأيه هي التوبة وازاى يفرق الإنسان بين الحزن الناتج عن حرب الشطان اللى لازم يصبر عليها ، والحزن الناتج عن بعد ربنا عن الإنسان أولاً : هناك حنين وشوق في قلب كل إنسان إلى الله وحياة الخلود ثانياً : دائماً يسعى الإنسان إلى الله بحنين يشده إليه وإحساس الاحتياج
أحياناً كثيرة ننظر لله بمنظرنا الخاص ونحط قانون من عندنا لطريق الله ، بحيث نشعر بسبب خبرة الشر وما تعلمناه من آباءنا أن الله مثل الإنسان بل وأكثر ، غضوب ينتقم من الشرير ، ونأتي بآيات تؤيد فكرتنا ونضع الله في مكان غير ما هو عليه بل حسب تصوراتنا الخاصة وما عرفناه من حسابات عقلية حسب قانون الإنسان وفكره الخاص
ولكن لابد أن نكون فكرة صحيحة عن الله الله يبغض الشر وليس الإنسان الذي فعل الشر الإنسان هو موضوع حب الله وشغله الشاغل ، وهو الذي يشرق شمسه على الأشرار والأبرار ويدعو الخاطئ للتوبة ، والسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً لا يحتاجون إلى توبة .
والإنسان بيكمل الطريق ويطلب الله ليس على حساب بره الذاتي بل على حساب عطية الله ومحبته المتسعة ، ولكن الإنسان الذي لا يكمل الطريق ظناً منه : أن لما يبقى كويس وقادر أن يعمل أعمال صالحة يستطيع أن يمشي في طريق الله ، هذا هو عينه كبرياء الإنسان وعمل الشرير في إقناع كل إنسان بالمنطق العقلي وهو مقبول عندنا جداً ، وهذه هيَّ عينها سقطة آدم في الفردوس الذي أقنعه الشيطان أنه يصير إله ذاته لما يأكل من الشجرة مخالفاً وصية الله ....
وأفضل مثل وببساطة شديدة الفريسي والعشار الفريسي كان قائم بواجبه تماماً وعلى أكمل وجه ظناً منه أن أعماله تؤهله للحياة مع الله بلا ملامة ؛ والعشار ليس له أي أعمال ، بل يلجأ لبرّ الله كي ما يكون كسائه الخاص
هكذا كل نفس لا تعمل عمل كي ما تكون مؤهلة للحياة مع الله بل تطلب الثوب السماوي أي ثوب النعمة وعمل الروح القدس لأن ليست أعملنا تؤهلنا أن نحيا مع الله بل ما يملئنا به الله ... وعلامة عمل الله في القلب هي حياة التقوى وقوة التوبة وحب الصلاة وطاعة الوصية وعمل المحبة وقوة الإيمان وفرح الرجاء ...
____________ وجهاد الإنسان كله أنه يتخلى عن ذاته وكبرياؤه وأنه يعرف أن أعماله كلها لا تؤهله لنعمة الله ؛الذي يؤهله هو التوبة آي تغيير القلب كفعل نعمة من الله بقوة الروح القدس
وعمل التوبة له شقين شق سلبي على الإنسان وهو بعده عن الخطية وطلب الله ... أما الشق الإيجابي فهو عمل الله بالروح القدس في قلب الإنسان بالتغيير : ناظرين الرب بوجه مكشوف نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح دوة عمل الله بالروح القدس في قلب الإنسان
وإنكار الذات هو أن يلقي الإنسان نفسه على الله طالباً منه أن يعطيه قوة الموت والصلب معه حتى يموت كليهً عن الشر والفساد ، وعمل الإنسان هنا الصلاة المتواصلة لله وعمل الله أن يذبح الإنسان بقوته ويعطيه موت الصليب كي ما يحيا فيه : مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ
_______________
أما عن كيفية تفريق الإنسان بين الحزن الناتج عن حرب الشطان اللى لازم يصبر عليها ، والحزن الناتج عن بعد ربنا عن الإنسان :
*** الألم الناتج عن حرب ، يشدد الإنسان ويقويه ويصير أكثر حكمة ونضوج روحي ونفسي ، ويشعر أنه يحتاج أن يصلي باستمرار ووقوف في محضر الله في المخدع مع إلحاح داخلي في قراءة الكلمة ودراستها بحب وشغف ولهفة ...
أما الحزن الناشئ عن ثورة الخطية على النفس والرغبة فيها ، فهو حزن بسبب عدم تنقية قلب الإنسان ومحتاج صلوات وأصوام وتناول كثير مع قراءة كلمة الله ...
والحزن الناشئ عن البعد عن الله بيكون فيه اضطراب وحزن وهروب من الصلاة وقراءة كلمة الله وتتردد هذه الأقوال على الفم وفي القلب : (( ماليش نفس اقرأ كلمة الله أو أصلي أو أروح الكنيسة أتناول )) لما اشعر بهذا الشعور أعرف وأتيقن تماماً أني بعيد عن الله وعايش في حالة آدم : (( مستخبي من محضر الله )) ولكن لنعلم تماماً لازال صوت الله لكل إنسان : (( أين أنت )) وهو يدوي على مر الأجيال كلها ((((((( آدم أين أنت )))))))
| |
|