ألف مسيحي ينتظرون افتتاح أول كنيسة في قطر
تحمل اسم العذراء وتكلفتها 18 مليون دولار
عن الراية القطرية 28\1\2008
دعوة رجال دين من الخليج والعالم وكرادلة الفاتيكان لحضور الافتتاح
المسيحيون : سنحتفل بعيد الفصح لأول مرة داخل الكنيسة الجديدة
آلن دوكيز : كنيسة مسيمير تعكس الحرص علي التقريب بين الديانات
الدوحة - الراية:تستعد الجاليات المسيحية في قطر للاحتفال بتدشين أول كنيسة يتم إقامتها في البلاد منذ 1400 عام ويأتي تدشين الكنيسة الجديدة المتوقع افتتاحها خلال شهر مارس القادم علي ضوء تزايد أعداد المسيحيين في البلاد والذي وصل الي 100 الف شخص و سوف تحمل الكنيسة اسم العذراء مريم ولن تعلوها صلبان ،وبحسب تصريحات القائمين علي المشروع فقد بلغت تكاليف بناء الكنيسة حوالي 18مليون دولار أمريكي وستخصص للمسيحيين الكاثوليك ، الكنيسة التي تم إقامتها في منطقة مسيمير سوف تشتمل علي قاعة للمؤتمرات واماكن لاقامة رجال الدين المسيحيين بالاضافة الي مكتبة ومقهي.
وتتشكل الاغلبية الكاثوليكية من العاملين في قطر من الجنسية الهندية والفلبينية واللبنانية الذين كانوا يضطرون قبل بناء الكنيسة الي إقامة صلواتهم في المدارس او في أماكن خاصة.
وتحتضن الدوحة مركزا لحوار الأديان (الإسلام والمسيحية واليهودية) تم إنشاؤه بتوصية من علماء يمثلون الديانات الثلاث في مؤتمرات حوار الأديان الخمسة التي استضافتها الدوحة خلال السنوات الماضية.
وقد استقبل المسيحيون العاملون في قطر أنباء قرب افتتاح الكنيسة بمزيد من الفرحة والسرور وأعربوا عن شكرهم لجميع المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي وسمو الشيخ تميم بن حمد ولي العهد الأمين.
أقسام
الكاردينال الأب توم فينير يشون أحد العاملين في مركز الوعظ (التعليم) المسيحي بالدوحة قال إنه : "تم تحديد 13 من مارس القادم موعدا لافتتاح أول كنيسة في قطر بمنطقة مسيمير علي مقربة من الدوحة وأضاف أن "مبني الكنيسة الجديدة يضم 6 أقسام، وبلغت تكلفة إنشائها 65 مليون ريال قطري (18 مليون دولار تقريبا) بخلاف تكلفة الأرض.
وأوضح أن "الكنيسة التي تحمل اسم (العذراء) لن تكون مفتوحة لكل الناس، ولن تعلوها صلبان، بل ستقتصر علي مكان للصلاة الجماعية للمسيحيين".
ومن الناحية الإدارية والمالية ستتبع "العذراء" كنيسة "أبو ظبي" المشرفة علي كنائس الإمارات وسلطنة عمان والبحرين واليمن.
وأشار الي أنه في إطار الاستعداد للافتتاح فقد جري توجيه الدعوة لعدد كبير من القساوسة في منطقة الخليج وخارجها، وكذلك لاثنين من كرادلة الفاتيكان، ويأمل مركز الوعظ المسيحي بالدوحة في حضور بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر.
وأكد الأب يشون أن المسيحيين سيحتفلون في كنيسة "العذراء" بعيد الفصح في أبريل المقبل، مثمنا جهود الحكومة القطرية التي "تضمن للمسيحيين حرية ممارسة الطقوس الدينية، لكن تمنع التبشير منعا باتا".
إهتمام
وقد حظي مشروع كنيسة العذراء باهتمام الفاتيكان، فعلي الموقع الإلكتروني لإذاعته قال الفاتيكان: "إن قطر تستعد لافتتاح أول كنيسة كاثوليكية علي أرضها منذ ألف وأربعمائة سنة بعدما وصل عدد المسيحيين فيها إلي مائة ألف معظمهم من العمال الأجانب المنتمين إلي الجنسيات الهندية والفلبينية واللبنانية، وكانوا يقيمون صلواتهم بالمدارس أو الأماكن الخاصة".
أما السفير الإيطالي لدي الدوحة أجناتسيو دي باتشي فقد اعتبر في تصريحات صحفية للزميلة جلف تايمز أن افتتاح كنيسة للطائفة الكاثوليكية بقطر كان ضربا من المستحيل قبل سنوات قليلة وأضاف أن الدوحة تغيرت منذ تولي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي مقاليد السلطة عام 1995.
من جانبهم عبر مقيميون مسيحيون عن سعادتهم البالغة بافتتاح كنيسة العذراء مريم.
يقول ميشال الحاج لبناني الجنسية : أعمل في مجال أدوات المنشآت الرياضية وقد حضرت الي قطر منذ 6 أشهر ومنذ وصولي كنت أجد صعوبة في أداء الصلوات بسبب عدم وجود كنيسة الأمر الذي كان يدفعني الي أداء الصلوات في أحدي القاعات علي مقربة من فندق الماريوت.
يضيف ميشال :الكنيسة الجديدة تشجع المسيحيين علي الالتزام الديني والاخلاقي وقد شعرت بالسعادة البالغة تغمرني عندما علمت بقرب افتتاح كنيسة العذراء فمن غير شك هناك فارق بين أداء الصلوات في الكنيسة وبين أدائها في مكان آخر غير مخصص لهذا الغرض حيث يفتقد المرء الإحساس الإيماني الكامل عندما لا يؤدي الصلاة في الكنيسة وكون دولة قطر قد وافقت علي إقامة هذه الكنيسة والتي تعتبر الأولي في البلاد فهذا أمر تستحق عليه الشكر الجزيل وهي لفته طيبة من جانب سمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ويقول آلن دوكيز- من المملكة المتحدة- : إن موافقة حكومة قطرعلي إنشاء الكنيسة خطوة تستحق الاشادة وتعكس حرص قطر علي التقريب بين الديانات ، وهي بدون شك سوف تثلج صدور جميع المسيحيين المقيمين علي أرض دولة قطر.
ويضيف : أن من يزور المملكة المتحدة سوف يلاحظ أن المساجد موجودة هناك بكثره والمسلمون يمارسون شعائرهم بدون مشاكل
ووجود تلك الأعداد الكبيرة من المسيحيين علي أرض قطر كان يستحق أن تقوم الدولة بالتصريح ببناء كنيسة لهم يؤدون شعائرهم فيها.
ويشير رولاند بيكاليب من المملكة المتحدة أيضا الي أن شعوراً بالسعادة يملأ المسيحيين المقيمين علي أرض دولة قطر بتدشين أول كنيسة يتم إقامتها في البلاد وهي لاشك سوف تخفف عنهم عبء البحث عن مكان يؤدون الصلاة فيه كما أنها توفر لهم مكانا روحيا جيدا للإلتقاء.
ماركوس فيراري - من البرازيل- يقول : احترام الديانات يحقق التقارب بين البشر فهناك أعداد ليست قليلة من المساجد في البرازيل تقف الي جانب الكنائس والجميع هناك يؤدون شعائرهم في جو من الحرية والاحترام المتبادل فالاسلام والمسيحية دينان سماويان ويري فيراري أن الفوارق ليست كبيرة بين الأديان السماوية الثلاثة لأن الجميع يعبدون الله خالق السماوات والأرض وإن اختلفت طرق العبادة فيما بينهم.
وتقول ديما سامي- المذيعه بقناة روتانا موسيقي- : إن إقامة أول كنيسة في قطر هي فكرة جيدة تستوجب تقديم الشكر لكل المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي الذي يحرص في كثير من المحافل الدولية علي تأكيد أهمية الحوار بين الحضارات المختلفة ونشر رسالة السلام والمحبة بين البشر.
ويقول حمود راشد - من دولة الكويت- : لقد زرت العديد من البلدان في الغرب والشرق ووجدت علي سبيل المثال مساجد مقامة في بلد مثل أكرانيا وإذا قمنا نحن بمنع بناء الكنائس في بلادنا فلاشك أنهم سوف يلجأون الي اتخاذ خطوات مماثله بحظر بناء المساجد عندهم.
