فى 15 مايو 1990 كان نيافة الأنبا تادرس أسقف بورسعيد فى زيارة إلى كنيسة مارمرقس الأرثوذكسية فى كليفلاند - أوهايو - أمريكا ، بعد صلاة الغروب قام بألقاء عظه عن حياة الأنبا أثانسيوس الرسولى الذى كان عيده موافقاً لنفس اليوم ، و تكلم عن معجزة شفاء حدثت فى أيبارشيه بورسعيد - مصر ، و قام نيافة الأنبا تادرس بعمل تمجيد للعذراء مريم و الأنبا أثناسيوس ، و أثناء التمجيد لاحظ أحد الشمامسة وجود زيت على أيقونة السيدة العذراء ، فأخبر أبونا ميخائيل راعى الكنيسة الذى بدوره أخبر نيافة الأنبا تادرس، و بعد أنتهاء التمجيد ذهب نيافته للتأكد من الخبر و بالفعل وجد أن أيقونة العذراء مريم تذرف زيتاً و أخبر جميع الحاضرين ، و ذهب الجميع للتأكد من هذه المعجزة فشاهدوا خطوط من الزيت تنزل من الأيقونة بالتحديد من عند رقبة السيدة العذراء
و فى يوم الأحد الموافق 20 مايو 1990 نزل الزيت مرة أخرى من أيقونة العذراء مريم، و كانت بداية نزوله من أيقونة السيد المسيح، و كان ينزل من جبين و عين السيد المسيح منحدراً إلى يد السيد المسيح اليمنى .
و خلال صيام العذراء ، قد أنهمر الزيت من الأيقونتين و هو ما كتبت عنه جريدة The Plain Dealer المحلية ، وبعد نشر هذا المقال قد توافد الآلاف لأخذ البركة من هذا الزيت المقدس و لمشاهدة هذه المعجزة الرائعة، و قد نشرت الجريدة سالفت الذكر مقالات أخرى عن هذه المعجزة ، كذلك نشرت جريدة The Parma Sunpost تقرير عن هذه المعجزة و قامت قنوات التلفزيون المحلية بتقديم برامج عن هذه المعجزة (قنوات 3, 5, 8, 43, 61) كذلك قامت القنوات الأخبارية الكبرى مثل CNN - NBC بأعطاء الأمر أهميته و نشر تقرير صحفى و اخبارى عن هذه المعجزة ، كذلك محطات الراديو قد قدمت برامج عن هذه المعجزة و نشرتها أيضاً العديد من المجلات الدينية .
أثناء نزول الزيت من الأيقونتين حضر مالا يقل عن 60,000 شخص لمشاهدة المعجزة من جميع الأنحاء و من جميع الديانات و قد حدثت العديد من معجزات الشفاء .
بعد العديد من التقارير عن هذه المعجزة التى قدمت بواسطة الأساقفة الذين شاهدوها و زوار الكنيسة من كتبوا عنها ، قام قداسة البابا شنوده بالذهاب بنفسه إلى الكنيسة يوم 19 يناير 1991 ثم أصدر قداسته قرار بابوى بشأن هذه المعجزة يؤكد أعتراف الكنيسة بها يوم 15 مايو 1991 وهو الموافق الذكرى السنوية لحدوث هذه المعجزة ، بعد أنقضاء سنة كاملة ظلت فيها المعجزة حديث الناس فى كليفلاند ، و هو أيضاً اليوم الموافق لعيد الأنبا أثناسيوس الرسولى .
المجد لله دائماً ..