ولد القديس أنبا توماس بشنشيف من أبوين مسيحيين محبين لله وقد ربياه وأدباه بآداب مسيحيين محبين لله وقد ربياه وأدباه بآداب الكنيسة ، فاشتاق إلى السيرة الرهبانية وخرج وسكن في الجبل فظهرت منه عجائب كثيرة وكان مداوماً على الصلاة ليلاً ونهاراً وكان طعامه مرة واحدة في كل أسبوع وكان ذا صوت رخيم في تسبيح الله ، حافظاً الكتب المقدسة وكاملاً في الفضائل المسيحية ولم يخالط أحد من الأخوة إلا في وقت الصلوات. ولما قرب وقت انتقاله من هذا العالم ظهر له رب المجد وعزاه وقواه ووعده بأن هذا المكان ستبنى فيه كنيسة على اسمه ويأتون إليه من كل البلاد ويكون اسمه شائعاً وأخبره أنه بعد ثلاثة أيام سيترك الجسد وينال الإكليل الدائم، ثم أعطاه السلام وصعد إلى السماء . وقد تنيح بشيخوخة حسنة في اليوم السابع والعشرون من شهر بشنس سنة 168 للشهداء توافق 453م. كان يتردد على الأنبا توماس الكثيرين لأخذ مشورته وحفظ تعاليمه وقد كان يصلى معهم ولو أنه لم يكن له دير أو كنيسة بل هؤلاء ممن اتخذوا لهم موضع في المغاير والجبال. كان البعض من تلاميذه من الآباء السواح وعرفوا بالأكثر بعد نياحته وكانوا يتعبدون في نفس مكان معلمهم وبعد نياحته دفنوا بجواره وقد عثر على أجسادهم بنفس المكان المدفون فيه الأنبا توماس. صلاته تكون معنا آمين