Admin المدير العام
عدد الرسائل : 1353 العمر : 38 العمل : خادم للرب تاريخ التسجيل : 27/08/2007
| موضوع: حتى متى تسكرين ؟ الأربعاء يونيو 11, 2008 4:16 pm | |
| حتى متى تسكرين ؟ في تلك الايام التي كان القضاة يحكمون فيها اسرائيل كانت هناك امرأة عاقر اسمها "حنه" كانت زوجة لرجل أسمه "القانه" وكان الرجل له زوجة ثانيه اسمها "فننه" كانت حنه تعيسه جداً بسبب اغاظة ضرّتها لها لأنها لم تكن تنجب اولاداً، وأغلب الظن أن القانه قد اتخذ لنفسه زوجة ثانية بسبب عقم حنه ولكن من الواضح ان حنه كانت الزوجة المحبوبة والمفضله للقانه اما فننه فكانت فقط أم الاولاد وكانت الاسره تذهب كل عام لتعبد الرب في شيلوه وكانت فننه في ذلك الوقت تزيد من اغاظة حنه وتعييرها حتى تجعلها تبكي ولا تقبل تعزيه حتى من زوجها ...
وفي احدى الزيارات فاض الكيل بحنه فوقفت أمام الهيكل وبكت أمام الرب بمرارة وصلت ونذرت نذراً للرب.
ان نظرت نظراً الى مذله أمتك ... واعطيتني زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته (1صم 1 : 11).
وبينما هي تصلي كان عالي رئيس الكهنة وقاضي اسرائيل يراقبها ... فان حنه كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يُسمع، أن عالي الكاهن ظنها سكرى فقال لها عالي الكاهن حتى متى تسكرين ؟ انزعي عنك خمرك (1 صم 1 : 13-14) يا لها من اهانه ! فليس فقط ان عالي لم يكن حساساً لما تعانيه حنه من الآم فحسب بل أيضاً كان يفتقر للحساسيه الروحيه ، فلم يستطيع ان يميز بين امرأه تتمخض في الصلاه وبين السكرى، فلقد هربت حنه من مضايقة ضرتها لها وذهبت الى الرب لتجد عنده الراحة والسلام "تعالوا الى يا جميع المتعبين وثقيلي الاحمال وأنا اريحكم" ولكنها وجدت نفسها متهمه بأنها سكرى وشريرة من أعلى شخصية روحية في ذلك الوقت .
ماذا سيكون رد فعلك لو أن راعي كنيستك اتهمك بالشر في أكثر لحظات حياتك ألماً ؟؟؟
فربما تفكر في نفسك قائلاً : "هل هذا راعي ؟ ألا يعلم أنني في حالة صوم وصراخ أمام الرب ؟ يا له من شخص غير حساس روحياً وفاقد لكل تمييز !! هذه آخر مرة سآتي فيها الى الكنيسة ! "
أو قد تجعلك هذه الافكار تنفجر في وجهه ، كيف لا تستطيع أن تميز أني شخصاً يتألم ؟ الا تستطيع أن تميز بين شخص في صلاة عميقة وبين آخر يسكر ؟ أي نوع من الرعاة أنت ؟ أي كنيسة هذه ؟ لقد فاض بي ؟ سوف أبحث عن كنيسة آخرى .
لم يعد من الغريب ان ترى ردود أفعال مثل هذه في كنائسنا اليوم، وان لم تقال هذه الكلمات بشكل مباشر فهي تتردد من وراء الكواليس .
ولكن أنظر لرد فعل حنه : فأجابت حنه وقالت : لا يا سيدي اني امرأه حزينة الروح ، ولم أشرب خمراً ولا مسكراً بل اسكب نفسي أمام الرب ، لا تحسب أمتك بليعال (شريره) لأني من كثرة كربي وغيظي قد تكلمت ( 1صم : 1 : 15-16) .
لقد أجابت حنه بكل تقدير واحترام فبالرغم من تقيمه المهين لها لا يجعله يستحق أي احترام منها إلا ان حنه احترمت السلطان الذي كان له في ذلك الوقت كرئيس للكهنه وقاضي للبلاد .. فكانت حريصة على أن تؤكد له أنها ليست شريرة.
في ذلك الوقت كان عالي الكاهن على سلوكه كثيراً من التجاوزات وكان قضاء الرب على وشك ان يستعلن على حياته، إلا ان حنه لم يكن تركيزها على سلوكه هو بل على سلوكها هي، ذلك لأن حنه لم تكن تعيش بالمنطق الطبيعي ولكن بمخافة الرب والخضوع للسلطان ... لقد كانت واثقة بالرب الذي يحكم بالعدل ... لقد فهمت ما اعلنه يسوع بعد سنوات طويلة قائلاً الحق الحق أقول لكم الذي يقبل من ارسلني يقبلني، والذي يقبلني يقبل الذي ارسلني (يو 13 : 20) .
ونفهم من شخصية حنه ان النفس التي تنسكب أمام الله وتفرغ كل حزن وكل الم أمام صليب المسيح لا يمكن ان تكون ردود افعالها عنيفة .
فأجابها عالي قائلاً إذهبي بسلام واله اسرائيل يعطيك سؤلك الذي سألته من لدنه ، فقالت : لتجد جاريتك نعمة في عينيك ثم مضت المرأه في طريقها وأكلت ولم يكن وجهها مغيراً .
كان هناك سبب وجيه لحنه للشعور بالاحباط اذا كانت عاجزه عن انجاب الابناء وكانت تشاركها في زوجها امرأة آخرى وكانت تسخر منها ولم يكن في استطاعه زوجها الا أن يقدم لها القليل من التشجيع
فبالرغم من كل ذلك لجأت الى الصلاة ووضعت مشكلتها بأمانه أمام الله ، قد نواجه أوقات من العقم في حياتنا عندما لا ننجح في عملنا أو خدمتنا أو علاقاتنا أو دراساتنا ... ومن الصعب ان نصلي بايمان عندما نحس بهذا العجز ولكن الصلاه تفتح الطريق لكي يعمل الله . حتماً حنه كانت تعاني من الاحباط لدرجة المرض الجسدي وفقدان الشهية ولكن علاج هذا كان في الصلاه وسكب القلب امام الله اذ خرجت ووجهها منيراً . خرجت ووجهها منيراً
خرجت ووجهها منيراً
خرجت ووجهها منيراً
| |
|
gigi عضو جديد
عدد الرسائل : 3 العمر : 49 العمل : محاسبة تاريخ التسجيل : 22/06/2010
| موضوع: رد: حتى متى تسكرين ؟ الأحد يونيو 27, 2010 2:25 am | |
| الرب يعوض تعب محبتكم شكرا | |
|