منتدى البابا كيرلس و الملاك ميخائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البابا كيرلس و الملاك ميخائيل

منتدى مسيحى ارثوذكسى 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول</a><hr>

 

 الله يقبل وساطة قديسيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 1353
العمر : 37
العمل : خادم للرب
تاريخ التسجيل : 27/08/2007

الله يقبل وساطة قديسيه Empty
مُساهمةموضوع: الله يقبل وساطة قديسيه   الله يقبل وساطة قديسيه Emptyالأربعاء يناير 30, 2008 3:57 pm

الله يقبل وساطة قديسيه:

من العهد الجديد:

- في أولى معجزات الرب (يو 2: 1-11) حيث دُعِيَ هو وأُمه إلى عُرْس في قانا الجليل، وإذ نفد الخمر وأدركت العذراء حرج أهل العُرس، تقدَّمت من ابنها تُخبره بالأمر دون أن تطلب شيئاً. ولأنها وضعت ثقتها في ابنها القادر على سدِّ الأعواز، قالت للخُدَّام: «مهما قال لكم فافعلوه»، وهو طلب أن يملأوا الأجران ماءً، ثم قال لهم الرب: «استقوا الآن».

وما قامت به العذراء هو مهمة الوسيط أو الشفيع. فالرب يُساند احتياجات السائلين عند «الذي معه أَمْرُنا» (عب 4: 13) بالنهج الذي يراه، استجابةً أو رفضاً أو في الوقت المُعيَّن. وفي هذه المعجزة بالذات، رغم تحفُّظ المسيح في البداية (باعتبار أن موعد إجراء المعجزات لم يأتِ بعد، لأن هذا يُعجِّل بساعة الصليب إذ قال: «لم تأتِ ساعتي بعد»)، إلاَّ أن دالة المحبة التي تربطه بأُمه القديسة التي اقتربت منه جسداً وروحاً كما لم يقترب إليه أحد أدركتها العذراء تُغلِّف كلماته، وهذا ما ملأها ثقة في استجابته. ومن هنا كانت كلماتها القاطعة للخدام، كما أن هذه الدالة هي التي جعلته يستجيب لوساطتها، وهي نفس شفاعتها المستمرة إلى مدى الأيام.

وهي أيضاً رسالة كل قدِّيسي الكنيسة الذين يُصلُّون عنا ويرفعون طلباتنا إلى العرش السماوي، حيث ”الشفيع الكامل“ هاتفين بنا «ارفعوا أعينكم (إليه) وانظروا» (يو 4: 35)، و«مهما قال لكم فافعلوه» موجِّهين قلوبنا إلى طاعته.

- كثيرون مؤمنون تقدَّموا للمسيح، سواء بدموعهم أو بتوسُّلاتهم، طالبين الشفاء أو حتى الإقامة من الموت لآخرين؛ فتحنَّن الرب واستجاب لهم، أي لشفاعتهم، وشفى مرضى لم يتكلَّموا أو يُعلنوا إيمانهم، وبعضهم نالوا الشفاء دون أن يراهم.

+ فالأصدقاء الأربعة حملوا المفلوج ودلُّوه من السقف أمام المسيح: «فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك... قُمْ واحمل فراشك واذهب إلى بيتك» (مت 9: 6،2؛ مر 2: 11،5؛ لو 5: 24،20).

+ وأرسل قائد المئة شيوخ اليهود يتوسَّطون له عند الرب يسوع من أجل شفاء عبده، فجاءوا إلى الرب وتوسَّلوا قائلين: «إنه مستحق أن يُفعَل له، لأنه يحب أُمتنا وهو بنى لنا المجمع. فذهب يسوع معهم». فالرب قَبِلَ شفاعتهم وذهب لشفاء العبد المشرف على الموت. ولكن عين الرب كانت أيضاً على توسُّل قائد المئة نفسه واتضاعه الذي قال: «لستُ مستحقاً أن تدخل تحت سقفي، لكن قُلْ كلمة فقط فيبرأ غلامي». وتعجَّب الرب واصفاً إيمان قائد المئة أنه فاق كل مَن في إسرائيل، قائلاً له: «اذهب وكما آمنتَ ليكُن لك»، «فبرأ غلامه في تلك الساعة» (مت 8: 5-13؛ لو 7: 2-10).

+ ورئيس المجمع يايرس توسَّل إلى الرب من أجل ابنته الصغيرة الوحيدة المشرفة على الموت، وفي الطريق إلى البيت جاء مَن أخبر بموتها، ولكن الرب قال لرئيس المجمع: «لا تخف. آمن فقط». ودخل إلى البيت وأمسك بيد الصبية، فقامت ومشت (مت 9: 19،18، 23-25؛ مر 5: 22-24، 35-42؛ لو 8: 43،41، 49-56).

+ واستجاب الرب لتوسُّل المرأة الكنعانية وصراخها من أجل ابنتها ذات الروح النجس الذي أفقدها عقلها، وامتدح إيمانها قائلاً: «ليكن لكِ كما تريدين»، «فشُفِيَت ابنتها (وهي في البيت) من تلك الساعة» (مت 15: 21-28؛ مر 7: 24-30).

+ بل إن الرب تحنَّن على الأرملة الباكية، ودون أن تتكلَّم لمس نعش ابنها الوحيد وأقامه من الموت ودفعه إلى أُمه (لو 7: 11-16).

+ ومن أجل توسُّل الرجل من أجل ابنه المصروع، «انتهره يسوع فخرج منه الروح النجس (الأخرس الأصم). فشُفِيَ الغلام من تلك الساعة» (مت 17: 14-18؛ مر 9: 17-27؛ لو 9: 38-42).

+ واستجاب الرب يسوع لدموع مريم ومرثا من أجل أخيهما لعازر، فأقامه بقوته بعد أربعة أيام من موته (يو 11: 1-44).

+ ولا ننسى صلاة الكنيسة من أجل بطرس السجين تمهيداً لقتله، فأرسل الرب ملاكه الذي أطلقه من سجنه (أع 12: 3-19).

+ وقد وهب الرب تلاميذه عندما أرسلهم أن يصنعوا قوات: «اشفوا مرضى، طهِّروا بُرْصاً» (مت 10: 8).

وأكثر من هذا كان قول الرب: «الحق الحق أقول لكم: مَن يؤمن بي، فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها... ومهما سألتم باسمي، فذلك أفعله ليتمجَّد الآب بالابن... إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله» (يو 14: 12-14). فهذا وعد صريح من الرب لقديسيه أنه يستجيب لسؤالهم باسمه، كما أنه وهب «مَن يؤمن به» أن يعمل أعماله وأعظم منها.

وها هو سفر الأعمال يُسجِّل أن الناس كانوا يضعون المرضى في الشوارع حتى إذا جاء بطرس «يُخيِّم ولو ظله على أحد منهم» لشفائه (أع 5: 15)، كما كان «يُؤتى عن جسده (أي جسد بولس) بمناديل أو مآزر إلى المرضى، فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريـرة منهم» (أع 19: 12).

وأقام بطرس الرسول طابيثا (غزالة) خادمة الأرامل الذين توسَّلوا باكين من أجل إقامتها (أع 9: 36-41). وفي ترواس أقام بولس الشاب أفتيخوس الذي سقط ميتاً من الطابق الثالث (أع 20: 9-12).

ثانياً: بين المسيح وقديسيه

1. وساطة المسيح ووساطة قديسيه، موضوع واحد:

ينظر بعض علماء الكتاب المقدس(1) إلى وساطة المسيح ووساطة القديسين في العهدين باعتبارهما موضوعاً واحداً، رغم تميُّز كل منهما عن الآخر، ولكن يربط بينهما ما يربط بين الأصل والرمز.

+ فوسطاء العهد القديم كانوا رمزاً للوسيط الواحد، يُبشِّرون به ويشيرون إليه ويتنبَّأون عنه:

آدم (رأس الخليقة القديمة). وأخنوخ المُبشِّر بمجيء الرب (يه 14). ونوح (الذي أنقذ ما بَقِيَ من العالم القديم - 2بط 2: 5). وإبراهيم (الذي به تتبارك جميع عشائر الأرض - تك 12: 3). وملكي صادق (ملك السلام وكاهن الله العلي - تك 14: 18؛ عب 5: 6؛ 7: 1-10). وموسى (قائد الخروج وحامل الناموس - غل 3: 24،19؛ والمتشفِّع مراراً عن خطايا الشعب - غل 3: 14،8).

وبعد موسى تولَّى الوساطة اللاويون الذين يُذكِّرون الشعب بحفظ الوصايا (عد 6: 24-27)، فالقضاة (قض 6: 34)، ثم الملوك الذين يمسحهم الروح (أي يصيروا مسحاء - 1صم 9: 16؛ 10: 6؛ 16: 3)، ثم الأنبياء حاملو رسالة الله والذين يشفعون في الشعب كما فعل صموئيل (1صم 7: 9؛ 12: 23)، وإرميا (إر 7: 16؛ 11: 14؛ 14: 11؛ 15: 11؛ 18: 20؛ 42: 2)، وحزقيال (حز 9: 8؛ 11: 13؛ 33: 1-9؛ 39: 17-21)، وعاموس (عا 7: 1-6)، والمعمدان (الملاك الذي يُهيِّئ الطريق قدَّام الرب ويُبشِّر به ويُعلنه كحمل الله الذي يرفع خطية العالم، وهو صديق العريس الذي يفرح بأن يتمجَّد مخلِّص العالم ويتوارى هو بعد أن يؤدِّي رسالته - إش 40: 3؛ مل 3: 1؛ مت 3: 3؛ مر 1: 2-4؛ يو 1: 23)، والملاك جبرائيل (الذي يُمهِّد للعهد الجديد ببشارته للعذراء - لو 1: 5-38)، ويوسف (مت 1: 18-25)، وأليصابات (لو 1: 41-45)، وسمعان وحنَّة (وهم ضمن المنتظرين الفرج لإسرائيل، يستقبلون المخلِّص - لو 2: 25-38).

ومن خلال مريم العذراء استقبلت البشرية يسوع، والتحم يسوع بالبشرية.

+ أما المسيح فهو الوسيط الحقيقي للعهد الجديد الأعظم والأفضل (إر 31: 31؛ 1تي 2: 5؛ عب 5: 5؛ 8: 6؛ 9: 15؛ 10: 7-9؛ 12: 24) بين الله والناس، الذي جمع في شخصه الله والإنسان (عب 1: 3،2؛ 2: 14)، والذي به يتقدَّم البشر إلى الآب (عب 7: 25)، وهو يموت ويقوم من أجل الجميع (2كو 5: 15)، ثم يأتي في آخر الأيام للدينونة (مت 26: 64؛ عب 9: 28؛ رؤ 22: 12)، ويدوم مُلْكه إلى الأبد (دا 7: 27،14،13؛ مت 28: 20؛ رؤ 1: 18).

وفي شخص المسيح، وهو نسل إبراهيم (غل 3: 16)، يرث إسرائيل والأُمم البركات التي وعد الله بها إبراهيم. وهو موسى الجديد، القائد لخروجٍ جديد، ورأس شعب الله الجديد بصفته الابن وليس العبد (عب 3: 1-9). وهو الملك ابن داود (مت 21: 4-9)، وفي ذات الوقت هو العبد الذي تنبَّأ عنه إشعياء (إش 42: 1-4؛ مت 12: 18-21) وزكريا (زك 3: 8). وهو النبي الذي يُبشِّر بالخلاص ويُحقِّقه (تث 18: 15؛ إش 49: 8،6؛ 53: 12،10؛ 61: 1-3؛ أع 3: 22). وهو الكاهن العظيم الذي دخل إلى الأقداس بذبيحة نفسه فوجد فداءً أبدياً (عب 7: 26،21،17؛ 9: 12؛ 10: 21). وهو الهيكل الذي لم تصنعه أيدي الناس (يو 2: 19-21؛ عب 9: 11). وهو الوسيط الحي والشفيع الأبدي (عب 7: 25).

+ ولكن وساطة المسيح لا تـنهي دور البشر في تاريخ الخلاص. ففي وساطته هو يُكلِّف أعضاء جسده برسالة يؤدُّونها نحو كنيسته:

فأيام حياته على الأرض أرسل تلاميذه للبشارة بالخلاص والملكوت (مت 10: 7) للعالم أجمع ولكل الأجيال (مت 28: 20،19)، وهي الوساطة التي يُمارسها المسيح بصورة غير منظورة، بينما يقوم رسله بالكرازة وخدمة الكلمة والأسرار في اسمه (أع 2: 38؛ 1يو 2: 12).

وبدءاً من العنصرة يفيض المسيح الروح على كنيسته. ومنذ ذلك الزمان ليس هناك إلاَّ «جسد واحد، وروح واحد... رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة. إله واحد وآب واحد» (أف 4: 4-6). وبالمعمودية يلتحم أعضاء جُدُد بهذا الجسد، وبوضع الأيدي يُمنح الروح (أع 8: 14-17) ويكفل الروح حياة جسد المسيح (الكنيسة) ونموها بتوزيع المواهب المختلفة (1كو 12).

وبعض أعضاء الكنيسة مُكرَّسون (الأساقفة والكهنة والشمامسة) امتداداً لعمل الرسل. وهم ليسوا وسطاء بمعنى الكلمة، فهُم لا يُضيفون إلى عمل الوسيط الوحيد، وهم ليسوا إلاَّ الوسائل التي يصل بها عمل الوسيط إلى جميع الشعب («باسم يسوع الناصري» - أع 3: 6). وحالما يلتحق هؤلاء برئيسهم بانتقالهم، فإنهم - وهم المنتصرون في السماء - يُقدِّمون صلوات قدِّيسي هذه الأرض الذين ما زالوا يواصلون جهادهم (رؤ 5: 8؛ 7: 1-8؛ 11: 18؛ 12: 14،6؛ 22: 17)، متطلِّعين إلى الله أن يُعينهم في تجاربهم (عب 2: 18) ويُعجِّل بساعة عدله (رؤ 6: 9-11؛ 8: 2-5؛ 9: 13)

دكتور جميل نجيب سليمان

________________

(1) معجم اللاهوت الكتابي - دار المشرق - بيروت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kiroloc.ahlamontada.com
 
الله يقبل وساطة قديسيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله موجود.................
» لماذا تحبنى يا الله
» هكذا احب الله العالم
» ثق ان الله معك فى كل حين يارب تعجبكم
» ترنيمة يا مريم يا ام الله اوديو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البابا كيرلس و الملاك ميخائيل :: حياة القديسين والقديسات-
انتقل الى: